كتاب البديع في علم العربية (اسم الجزء: 1)

أو عمرا، وألا ماء ولو باردا، وفيه قبح (¬1)، فلو قلت: ألا ماء ولو ماء باردا، كان جيّدا، على أن تضمر بعد" لو" فعلا (¬2) عاملا.
الحكم الخامس عشر: قد زادوا" التّاء" على" لا" فقالوا: لات، ويكون اسمها مرفوعا، وخبرها منصوبا، ولا يظهر لها معمولان معا، وإنّما يظهر أحدهما، والأولى أن يظهر المنصوب، ولا تعمل إلّا فى" الحين" خاصّة، كقوله تعالى وَلاتَ حِينَ مَناصٍ (¬3)
يقرأ بالرّفع (¬4) والنّصب (¬5)، والأخفش (¬6) يقول: ليس لها عمل، وبعضهم (¬7) يجرّبها، وأنشد (¬8):
طلبوا صلحنا ولات أوان … فأجبنا أن ليس حين لقاء
¬__________
(¬1) فى الأصول 1/ 407:" .. وهو عند سيبويه قبيح؛ لأنه وضع النّعت موضع المنعوت".
(¬2) انظر: الموضع السّابق من الأصول.
(¬3) 3 / ص.
(¬4) وبه قرأ أبو السّمال، والضّحاك، وأبو المتوكّل وعاصم الجحدريّ وابن يعمر.
(¬5) وبه قرأ الجمهور. انظر: زاد المسير 7/ 100 وتفسير القرطبىّ 15/ 146 - 147 والبحر المحيط 7/ 384.
(¬6) انظر: الأصول 1/ 97.
(¬7) نقل ذلك عن الفرّاء فى معاني القرآن 2/ 397، وانظر أيضا معاني القرآن للأخفش 453 - 454.
(¬8) لأبي زبيد الطّائيّ. ديوانه 30.
وانظر: معاني القرآن للفرّاء 2/ 398 ومعانى القرآن للأخفش 453 والأصول 2/ 143 والخصائص 2/ 377 وسرّ الصناعة 509 والإنصاف 109
وشرح الكافية الشّافية 444 وابن يعيش 9/ 32 والمغني 255 وشرح أبياته 5/ 29 و 8/ 67.

الصفحة 587