كتاب البديع في علم العربية (اسم الجزء: 1)

مجزوما، وقوله (¬1) فى النّفى:
قتلت بعبد الله خير لداته … ذؤابا فلم أفخر بذاك وأجزعا
وقد حمل حمزة" الواو" على (¬2) " الفاء" فى قوله تعالى: يا لَيْتَنا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا (¬3)؛ فنصب (¬4)، على
تقدير: يا ليتنا يجتمع لنا الرّدّ مع عدم (¬5) التكذيب، وتقول فى العرض: ألا تنزل عندنا وتأكل شيئا.
الحرف الثّالث:" أو" وهي تنصب الفعل المستقبل، إذا كانت بمعنى:
إلّا أن، أو إلى أن، تقول: لأضربنّك أو تنكفّ عني، التّقدير: إلّا أن تنكفّ
¬__________
(¬1) هو دريد بن الصمّة. الأصمعيّات 111 وروايه الشطر الثاني في الأصمعيات هكذا.
ذؤاب بن أسماء بن زيد بن قارب
ولا شاهد فيه على هذه الرواية
وهو من شواهد سيبويه 3/ 43، وانظر أيضا: التبصرة 401 وأمالي ابن الشجريّ 1/ 373 وحماسة ابن الشجرى 13، 4 والخزانة 7/ 30، وروايات المصادر الثلاثة الأخيرة لا شاهد فيها أيضا.
اللّدات: جمع لدة، وهي التّرب الّذي يولد معك.
(¬2) انظر: الأصول 2/ 184 - 185.
(¬3) 27 / الأنعام.
(¬4) ونصب أيضا عاصم فى رواية حفص عنه، ووافقهما يعقوب: انظر: السبعة 255 والتيسير 102 وإبراز المعانى 301 - 302 والنشر 2/ 257 والإتحاف 246 والبحر المحيط 4/ 101 - 102.
(¬5) انظر: معانى القرآن وإعرابه للزجاج 2/ 239 - 240.

الصفحة 606