كتاب البديع في علم العربية (اسم الجزء: 1)

إِلَى السَّماءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ (¬1) وقوله تعالى: ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ (¬2)
وزعم بعضهم أنّ" لام" الأمر (¬3) حذفت في الشّعر مع بقاء حرف المضارعة (¬4)، قال:
محمّد تفد نفسك كلّ نفس … إذا ما خفت من أمر تبالا
¬__________
(¬1) 15 / الحج.
وقرأ بكسر اللّام أبو عمرو وابن عامر ونافع بخلاف عنه؛ إذ روى عنه الإسكان في رواية ورش، وقرأ بكسر اللّام أيضا رويس. ووافقهم اليزيديّ.
وقرأ بإسكان اللّام ابن كثير وعاصم وحمزة والكسائىّ وأبو جعفر.
انظر: السبعة 434 - 435 والنّشر 2/ 326 والإتحاف 314.
(¬2) 29 / الحج.
وقرأ بكسر اللّام ابن كثير، في رواية القوّاس عنه، وقرأ بالكسر أيضا؛ أبو عمرو وابن عامر، وورش ورويس وأبو جعفر ويعقوب وخلف، ووافقهم اليزيديّ.
وقرأ بالإسكان ابن كثير في رواية البزّيّ عنّه، وقرأ بالإسكان أيضا: عاصم وحمزة والكسائىّ، ووافقهم الحسن والأعمش.
وقرأ بكسر الّلام في" وليوفوا" ابن عامر في رواية ابن ذكوان عنه، وقرأ الجمهور بالإسكان.
انظر: السّبعة 434 - 435، والنّشر 2/ 326 والإتحاف 314.
وانظر: ما نقله ابن جني في سرّ الصّناعة 384 عن الفارسيّ حول إسّكان الّلام بعد ثم في قوله تعالى:" ثم ليقضوا نفثهم و:" ثمّ ليقطع".
(¬3) قال سيبويه في الكتاب 3/ 8:" واعلم أنّ هذه اللام قد يجوز حذفها فى الشّعر، وتعمل مضمرة."
(¬4) اختلف فى هذا القائل، فقيل: إنه حسّان بن ثابت، وقيل: إنّه أبو طالب عمّ النبىّ صلىّ الله عليه وسلّم، وليس البيت في المطبوع من الديوانين. وقيل: إنّه الأعشى، ووجدته فى زيادات ديوانه المطبوع فى أوربّا ص 252 مفردا.
وهو من شواهد سيبويه 3/ 8. وانظر أيضا: معاني القرآن للأخفش 75 والمقتضب 2/ 130 والأصول 2/ 175 والشعر لأبي على الفارسي 52 وسر الصناعة 391 والتبصرة 406 والإنصاف 530 وابن يعيش و 7/ 35 والضرائر 147 والمغني 224، 641 وشرح أبياته 4/ 335 و 7/ 352 والخزانة 9/ 11، 106.
التّبال: سوء العاقبة، وتاؤه مبدلة من الواو؛ فأصله: الوبال.

الصفحة 623