كتاب البديع في علم العربية (اسم الجزء: 1)

عامر (¬1)، والأصل: «تتّبعان» ب «نون» خفيفة للتّثنية، فحذفت «النون» للجزم، ودخلت «نون» التوكيد المشدّدة،
وكسرت حملا علي «نون» التّثنية، وقيل: إنّ «النّون» في قراءة ابن عامر «نون» التّثنية، لا «نون» التأكيد، وإنّ «لا» نافية لا ناهية، والجملة فى موضع (¬2) الحال، أي: لتستقيما غير متّبعين سبيل الّذين لا يعلمون.
النّوع الثّالث: المذكّر المجموع يبنى الفعل فيه مع النّونين علي الضّمّ؛ فتقول: لا تذهبنّ معه، وهل تضربنّ زيدا، الأصل فيه: تذهبون؛ فحذفت «النّون» للجزم، ثمّ حذفت «الواو» بعدها لالتقاء السّاكنين، وبقيت الضّمّة قبلها تدلّ عليها، ومنه قوله تعالى: لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ (¬3).
¬__________
(¬1) في رواية ابن ذكوان عنّه. انظر: السّبعة 329 والكشف 1/ 522، والنّشر 2/ 286 والإتحاف 253 - 254 والبحر المحيط 5/ 188.
(¬2) نسب أبو حيّان هذا القول إلى الفارسيّ. انظر: البحر المحيط 5/ 188.
(¬3) 19 / الانشقاق.

الصفحة 667