كتاب البديع في علم العربية (اسم الجزء: 1)

الفصل الثّانى إذا التقى السّاكنان فى كلمتين
فلا يخلو الأوّل: أن يكون صحيحا أو معتلّا: فإن كان صحيحا كسرته فى مواضع مخصوصة سنذكرها؛ تقول:
اضرب القوم، وأكرم الرّجل، واضرب اضرب، واذهب اخرج، وهذا زيد العاقل، ومررت بزيد ابنك، وخرجت الجارية. هذا هو الأصل.
فإن كان ما بعد الساكن الثّانى مضموما جاز لك فى السّاكن الأوّل مع الكسر الضّمّ، كقوله تعالي: وَقالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ (¬1) وقوله تعالي: فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ادْخُلُوها (¬2) وقوله تعالي: بِنُصْبٍ وَعَذابٍ ارْكُضْ (¬3)، فلك كسر «التاء» و «النّون» (¬4) وضمّهما، وأمّا من قرأ قوله تعالي: مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ
¬__________
(¬1) 31 / يوسف.
وقد قرأ بكسر التّاء أبو عمرو وعاصم وحمزة ووافققهم يعقوب.
وقرأ بضمّها ابن كثير ونافع وابن عامر، انظر: السبعة 348 والإتحاف 264 وزاد السير 4/ 217.
(¬2) 45، 46 / الحجر. وقد أظهر التنوين في الأصل فى كلمة «عيون» هكذا (وعيونن. ادخلوها). وكذا فى كلمتي (عذابن) و (مريبن) من آيتي (ص) و (ق) الآيتين.
هذا وقد قرأ بكسر النّون أبو عمرو وقنبل وابن ذكوان وعاصم وحمزة.
وقرأ بضمّها نافع وأبو عمرو وحفص وهشام. انظر: الإقناع في القراءات السبع 679 والنّشر 2/ 301. والإتحاف 275 والبحر المحيط 5/ 456.
(¬3) 41، 42 / ص.
وقد قرأ بكسر النّون أبو عمرو وقنبل وابن ذكوان وعاصم وحمزة.
وقرأ بضمّها الباقون. انظر: الإتحاف 372.
(¬4) انظر: الأصول 2/ 269.

الصفحة 676