كتاب البديع في علم العربية (اسم الجزء: 1)

فأمّا جمع التّأنيث فتقف/ عليه ب «التّاء» (¬1)، حو: مسلمات، وكذلك ما أشبهه، نحو: غرفات وأذرعات.
فأمّا «هيهات»: فمن جعله مفردا، وقف (¬2) عليّه ب «الهاء»، ومن جعله جمعا وكسر «التاء» وقف عليه ب «التّاء» (¬3).
الفرع الثّاني من القسم الأوّل: فى المعتلّ، وهو على ضربين: منقوص ومقصور.
أمّا المنقوص: فهو على ضربين: منصرف، وغير منصرف. والمنصرف على ضربين: أحدهما: فيه الألف واللّام، والثّانى: ليس فيه ألف ولام.
فالأوّل: تقف عليه فى الرّفع والجرّ بإثبات «الياء» وحذفها، والإثبات أكثر، تقول: هذا القاضي، والقاض، ومررت
بالقاضي، والقاض، وعلي الإثبات قرأ ابن
¬__________
(¬1) انظر: الأصول 2/ 374.
(¬2) فى الأصل: ووقف.
(¬3) انظر: الإقناع فى القراءات السبع 519.
وفى صحاح الجوهري (هيه): «... قال الكسائيّ: ومن كسر التّاء وقف عليها بالهاء، فقال: هيهاه، ومن نصبها وقّف بالتّاء، وإن شاء بالهاء، وقال الأخفش: يجوز فى «هيهات» أن تكون جماعة؛ فتكون التّاء الّتى فيها تاء الجمع الّتى للتّأنيث».
وانظر: الرّضي علي الشّافية 2/ 291 وابن يعيش 9/ 81.

الصفحة 686