كتاب البديع في علم العربية (اسم الجزء: 1)

خفّفوها فلم يلحقوا، وهو الأكثر فى الاستعمال، وعلى الإلحاق قرأ ابن كثير (¬1):
كذلك كنتمو (¬2) وعليكمو (¬3) وإليكمو (¬4) ولكمو (¬5) ونحو ذلك، تقول:
أنتمو ذاهبون (¬6)، و: لكمو مال، فإذا وقفت وقفت على «الميم» ساكنة، لا غير، فإن لقى «الميم» ساكن بعدها، ضمّت، نحو: كنتمو اليوم، و: عليكم السّلام.
وأمّا ضمير الغائب: فلا يخلو: أن يكون متّصلا أو منفصلا.
أمّا المتّصل، فلا يخلو: أن يكون قبله متحرّك، أو ساكن.
أمّا المتحرّك: فإنّك فى حالة الوصل تلحق الضّمير حرفا من جنس حركته، إن كان مضموما ف «واوا» وإن كان مكسورا، ف «ياء»؛ فتقول:
ضربهو زيد، (¬7) وبهي داء. وأهل الحجاز يحملون المكسور على (7) المضموم، فيقولون: بهو داء، وعليه قرئ: فخسفنا بهو وبدار هو (¬8).
وأمّا السّاكن: فلك فيه مذهبان فى الوصل، أحدهما: أن يتبع بحركة الضّمير، ولا تلحقه شيئا، وهو الأكثر، وإن شئت ألحقته «الواو»
¬__________
(¬1) انظر: النشر 1/ 273 والإتحاف 124.
(¬2) 94 / النّساء. هذا وقد خلت الكلمات الأربع فى الأصل من الواو بعد الميم. والصواب ما أثبت؛ لأن ابن كثير قرأ بوصل ميم الجمع بالواو.
(¬3) 47 / البقرة. وانظر ما سبق فى (1).
(¬4) 94 / النساء. وانظر ما سبق فى (1).
(¬5) 22 / البقرة وانظر ما سبق فى (1).
(¬6) انظر: كتاب سيبويه 4/ 191.
(¬7) انظر: كتاب سيبويه 4/ 195.
(¬8) القصص. وانظر: المحتسب 1/ 67 والموضع السّابق من سيبويه والمقتضب 1/ 36 - 37، والأصول 2/ 380، والتّبصرة 509.

الصفحة 691