كتاب البديع في علم العربية (اسم الجزء: 1)

القسم الثّالث: فى المبهم، تقول: هذ هي أمة الله، فإذا وقفت، قلت (¬1): هذه، ومنهم من يقف على «الياء»، وتقول: هولاء قومك، فإذا وقفت قلت: هؤلا، فتقف على «الألف» ساكنة، ومنهم من يلحقها «هاء» فيقول: هولاه (¬2)، والأجود بغير «هاء»، وكذلك: هاهناه، وما يلحق بهذا القسم: أنّك إذا قلت: علام تقول كذا؟
وفيم صنعت؟ ولم فعلت؟ وحتّام تغيب؟ الأصل: علاما، وفيما، ولما [وحتّام] (¬3) فحذفت «الألف» مع هذه الأحرف فى الاستفهام، فإذا وقفت وقفت على «الميم» ساكنة ولك أن تلحقها «هاء» وتحرّكها، وهو الأجود، فتقول: علامه؟ وفيمه؟ (4) ولمه؟ فأمّا قولهم: مجيء م جئت؟ (4) ومثل م أنت؟ فتلزمها «الهاء» فى الوقف (¬4)، فتقول: مجيء مه، ومثل مه.
¬__________
(¬1) انظر: كتاب سيبويه 4/ 198 والأصول 2/ 381.
(¬2) انظر: كتاب سيبويه 4/ 165.
(¬3) تتمّة يقتضيها المقام.
(¬4) انظر: كتاب سيبويه 4/ 164.

الصفحة 694