كتاب البديع في علم العربية (اسم الجزء: 1)

الفصل الثّانى فى الوقف على الأفعال
الفعل على ضربين: صحيح ومعتلّ.
أمّا الصّحيح: فتقف عليه كما تقف علي الاسم الصّحيح في جميع المذاهب، إلّا في منصوب المتصرّف الّذي يعوّض فيه «الألف» من التّنوين، والفعل لا تنوين فيه فيعوّض منه؛ تقول: هو يضرب، ولن يضرب، ولم يضرب، واضرب، ولا تضرب، إلّا أنّ المجزوم وفعل الأمر لا يدخلهما الإشمام والرّوم؛ لأنّهما ساكنان، وإذا وقفت على «النّون» الخفيفة في الفعل أبدلت منها «ألفا» وقد ذكرناه في باب (¬1) التنوين. ومنهم من يلحق «النّون» الثّقيلة فى الوقف «هاء» فيقول: اضربنّه، ولا تضربنّه (¬2).
وأمّا المعتلّ: فتقف فيه على حروف العلّة، نحو: يرضى ويرمي ويغزو، فإن جزمت أو أمرت به ففيه لغتان (3).
منهم من يحذف حرف العلّة ويعوّض منه «هاء»، فيقول: لم يخشه، واخشه، ولم يرمه، وارمه، ولم يغزه، واغزه.
ومنهم من لا يلحق «الهاء»؛ فيقول: لا تخش، واخش، ولا ترم، وارم، ولا تغز (¬3)، واغز. والأوّل أكثر (¬4).
¬__________
(¬1) انظر: ص 670.
(¬2) انظر: الأصول 2/ 382.
(¬3) واللغتان في كتاب سيبويه 4/ 159 غير منسوبتين إلى أى من القبائل.
(¬4) الموضع السّابق من كتاب سيبويه.

الصفحة 695