كتاب البديع في علم العربية (اسم الجزء: 1)

و:
يا صاح ما هاج الدّموع الذّرّفن (¬1)
و:
من طلل كالأتحميّ أنهجن (¬2)
وكذلك الرّفع والجرّ (¬3) والمبنيّ لا يختلف فيه.
والثّاني: إجراء القوافي مجراها لو كانت (¬4) كلاما ولم تكن قافية، فيقولون (¬5):
أقلّي اللّوم عادل والعتاب … وقولي إن أصبت: لقد أصاب
ويقولون (¬6):
¬__________
(¬1) الرّجز للعجّاج. ديوانه 488. وهو من شواهد سيبويه 4/ 207. وانظر أيضا: الأصول 2/ 387.
الذّرّف: جمع ذارف وذارفة، أي: قاطرة، يقال: ذرفت عينه تذرف ذريفا.
(¬2) وهذا الرجز للعجاج أيضا. ديوانه 348، وهو من شواهد سيبويه 4/ 207. وانظر أيضا: الأصول 2/ 387 والخصائص 1/ 171 والمغنى 372 وشرح أبياته 3/ 374.
الأتحميّ: ينسب إليه، وهي برود من برود اليمن.
أنهج: أخلق.
والراجز يشبّه هاهنا أثار الدّيار ببرد قد أخلق وبلي.
(¬3) انظر: سيبويه 4/ 207.
(¬4) هذا هو الثالث عند سيبويه. انظر: الكتاب 4/ 208.
(¬5) لجرير ديوانه 4/ 205. والبيت مطلق القافية بالألف في الديوان.
وهو من شواهد سيبويه 4/ 205، 208 والبيت في الموضع الأوّل مطلق القافية كالدّيوان، وفي الموضع الثّاني مقيّد القافية. وانظر أيضا: المقتضب 1/ 240 والأصول 2/ 388 والخصائص 1/ 171 و 2/ 96 وابن يعيش 4/ 15، 145 و 5/ 7 و 9/ 29 والمغني 258 وشرح أبياته 2/ 373 و 6/ 141 والخزانة 1/ 69 و 11/ 374.
(¬6) للأخطل. ديوانه 143.

الصفحة 699