أصلها؛ فالذي عليه الصرفيون: أنها لا تقلب، وهو الأكثر، ويجوز بقلة أن تقلب واوا (¬1).
5 - قال في حذف نون الجمع دون إضافة: ومثال الموصول قوله:
وإنّ الذي حانت بفلج دماؤهم … هم القوم كلّ القوم يا أمّ خالد
يريد الذين) (¬2)، وليس (الذين) من جمع المذكر السالم حتى يقول: إنّ نونه حذفت، بل هو صيغة مرتجلة للجمع، وليست جمعا على صيغة الذي، كما قاله المؤلف في موضع آخر (¬3).
وقال أيضا: (وقد أطلق بعضهم الذي على الجماعة، وأنشد:
وإنّ الذي حانت ........ يريد الذين) (¬4).
فتناقض قول المؤلف رحمه الله.
6 - قال: (وقد صغرت العرب كلمتين بالألف، قالوا في تصغير دابة وهدهد:
دوابة وهداهد (¬5)، تابع المؤلف - رحمه الله شيخه في هذا (¬6)، والصحيح قول الفارسيّ: (فجعل الياء ألفا، لأن الياء سكنت وانفتح ما قبلها فجعلها ألفا) (¬7)
¬__________
(¬1) الكتاب (2/ 94، المقتضب (3/ 39، 87)، الأصول (2. 442)، التكملة (41)، وفي المخصص (15/ 116): (وقد حكى الكسائى أن من العرب من يقول: ردايان وكسايان).
(¬2) (ص: 254).
(¬3) (ص: 425).
(¬4) (ص: 425 - 426).
(¬5) (ص: 326).
(¬6) الغرة (2/ 239 ب).
(¬7) المسائل المشكلة (البغداديات: 395).