كتاب البديع في علم العربية (اسم الجزء: مقدمة)

عمرو) (¬1)، الصحيح أن هذا هو الأكثر، وليس قليلا كما يفهم من استعمال المؤلف (قد).
19 - مثّل لما حذفت منه الياء في المصحف بقوله تعالى: (فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ) (¬2) وهذه الآية قد أثبتت فيها الياء بالمصحف، فلا شاهد له فيها، ولو استشهد بآية النساء (146): (وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً) لكان صحيحا.
20 - قال المؤلف: (وقد كتبوا «آية» إذا كانت مجرورة بياءين بعد الهمزة كقوله تعالى: (فَأْتِ بِآيَةٍ) (¬3) وهذه الآية كتبت في المصحف بياء واحدة.
21 - خالف رأي العلماء في كتابة" إن" الشرطيّة، التي تقع بعدها" لا" موصولة، فجعل كتابتها مفصولة (¬4)، والصحيح أنها تكتب موصولة (¬5)
22 - قال في مضارع فعل: (وعلى يفعل شاذا، فمن الصحيح: فضل يفضل وحضر يحضر بالضم، في لغة من قال: فضل وحضر) (¬6).
وجعل المؤلف هذا شاذا خطأ، بل هو من تداخل اللغات، وقد عاب ابن جنّي على من نسبه للشذوذ، ووصمه بضعف النظر، والتوقف عند ظواهر الأشياء (¬7).
¬__________
(¬1) (ص: 543).
(¬2) (ص: 559).
(¬3) (ص: 559).
(¬4) (ص: 561).
(¬5) انظر: أدب الكاتب (239)، كتاب الكتاب (239)، كتاب الخط (131).
(¬6) (ص: 582 - 583).
(¬7) الخصائص (1/ 374 - 375).

الصفحة 136