كتاب البديع في علم العربية (اسم الجزء: مقدمة)

23 - قال عن أفعل: (أن يكون بمعنى فعل، ولا يكون للهمزة فيه تأثير، وهو قليل محصور) (¬1).
وهذا غير صحيح، فليس مجئ أفعل وفعل بمعنى واحد قليلا (¬2).
24 - جعل المؤلف من المصادر: ما كان على فعالة مثل: الفضالة والقلامة والقراضة والنّقاوة والكساحة (¬3).
والصحيح أن المصدر لم يأت على فعالة، وأما ما مثّل به المؤلف فأسماء؛ فالفضالة: اسم للبقية، والقلامة: ما سقط من الظفر، والقراضة: ما سقط بالقرض، والنّقاوة: خيار الشئ، والكساحة: الكناسة.
25 - جعل المؤلف ياء تضربين وياء التثنية وياء الجمع ممّا زيد لمعنى (¬4) والأخيرتان اسمان مستقّلان عن الفعل، فليستا مزيدتين، وياء تضربين فيها خلاف، أهي اسم أم حرف، وإذا كانت اسما فهي كيائيّ التثنية والجمع.
26 - جعل المؤلف من مواضع زيادة النون في الأفعال النون في: الهندات قمن ويقمن (¬5)، والصحيح أن النون هنا اسم مستقل بذاته، وليس حرفا مزيدا.
27 - جعل من الضرورة الشعرية:
¬__________
(¬1) (ص: 591).
(¬2) انظر: أدب الكاتب (433 - 444)، وفعلت وأفعلت للسجستاني، وأيضا للزجاج، وكتاب الجواليقي:" ما جاء على فعلت وأفعلت بمعنى واحد" فالكتاب الأخير كله في هذا الموضوع، وما جاء فيه ليس قليلا.
(¬3) (ص: 638).
(¬4) (ص: 666).
(¬5) (ص: 688).

الصفحة 137