كتاب البديع في علم العربية (اسم الجزء: مقدمة)

أ - تأنيث المذكر فى:
وتشرق بالقول الذي قد علمته … كما شرقت صدر القناة من الدّم
لما أتى خبر الزّبير تواضعت … سور المدينة والجبال الخشّع (¬1)
والصحيح: أن هذا ليس من الضرورة الشعرية، بل اكتسب المضاف من المضاف إليه التأنيث كما قال المبرد (¬2).

ب - تذكير المؤنث في قول الشاعر:
لقد ولد الأخيطل أمّ سوء (¬3).
والصحيح أنه ذكّر الفعل ليس لأجل الضرورة الشعرية، بل لأنه فصل بين الفعل وفاعله المؤنث الحقيقىّ التأنيث فاصل، فيجوز تذكير الفعل وتأنيثه.

ج - نقل الحركة في:
- أنا ابن ماويّة إذ جدّ النّقر
- شرب النّبيذ واصطفاقا بالرّجل
- عجبت والدّهر كثير عجبه … من عنزيّ سبّني لم أضربه
والصحيح: أن هذا النقل في (النّقر، وبالرّجل، ولم أضربه) (¬4)، للوقف
وليس للضرورة الشعريّة؛ لأنه يوقف على الكلمة بنقل الحركة، سواء في النثر أو الشعر، وقد ذكر المؤلف ذلك، وأتى بهذه الشواهد في باب الوقف (¬5).
ولم يقل: إنّها ضرورة شعريّة.
د - الفصل بين المضاف والمضاف إليه، بالظرف أو حرف الجر في:
¬__________
(¬1) (ص: 790، 791).
(¬2) الكامل (2/ 141).
(¬3) (ص: 814).
(¬4) (ص: 823، 824).
(¬5) ح 1 ص 251

الصفحة 138