كتاب البديع في علم العربية (اسم الجزء: مقدمة)

- لما رأت ساتيدما استعبرت … لله درّ - اليوم - من لامها
- كأنّ أصوات - من إيغالهنّ بنا - … أواخر الميس أصوات الفراريج (¬1)
والصحيح أنّ الفصل بين المضاف والمضاف إليه بالظرف أو الجار والمجرور جائز في الشعر، وليس بضرورة شعريّة، وقد ذكر المؤلف ذلك في باب المجرورات (¬2).
28 - جعل المؤلف للمصدر الميميّ أوزانا منها: مفعل (¬3).
وكلام المؤلف يشعر أن هذا الوزن قياسيّ، والصحيح أنه لم يأت المصدر الميميّ على مفعل إلا إذا كان مضارعه": يفعل"، فيأتي في لغة بني تميم على" مفعل"، وعند أهل الحجاز على" مفعل"، مثل المطلع (¬4)، أمّا إذا كان مضارعه" يفعل أو يفعل" فالمصدر منه مفتوح العين، إلّا إذا كان مثالا واويا صحيح اللام، مثل موعد وموجل (¬5).
وفي ألفاظ محصورة مسموعة شاذّة منها ما مثّل به المؤلف: المسير والمصير والمقيل، وما مثّل به سيبويه: المرجع والمحيض، والمعجز (¬6)، وما مثّل به الرضيّ: المكبر، والمسير والمجئ، والمبيت والمشيب والمعيب والمزيد (¬7).
¬__________
(¬1) (ص: 824 - 825).
(¬2) ج 1، ص 251.
(¬3) (ص: 730).
(¬4) الكتاب (2/ 248).
(¬5) (ص: 636).
(¬6) الكتاب (2/ 247).
(¬7) شرح الشافية (1/ 173).

الصفحة 139