كتاب البديع في علم العربية (اسم الجزء: مقدمة)

3 - قال ابن عقيل:" وفهم من كلامه - يقصد ابن مالك - أنه لا يجوز: ما زيد إلا قام، وهو كذلك، وأما إجازته مع" قد" فحكاه الخدب عن المبرد، وقال في البديع: أجازه قوم" (¬1).
وقال السيوطي:" وفي البديع: لو قلت: ما زيد إلا قام، لم يجز، فإن أدخلت" قد" أجازها قوم" (¬2).
وفي البديع:" لا يقع بعد" إلا - إذا كان قبلها اسم - إلا اسم أو فعل مضارع؛ فتقول: ما زيد إلا قائم، و: ما زيد إلا يقوم.
ولو قلت: ما زيد إلا قام، لم يجز، فإن أدخلت" قد" أجازها قوم" (¬3).
4 - قال ابن عقيل:" وفي البديع: قيل: إن" من" لأقل من النصف" منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون" (¬4) انتهى (¬5).
وفي البديع:" .. وقد قيل: إن" من" لأقل من النصف (¬6)، كقوله تعالى:
مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفاسِقُونَ (4)
5 - قال ابن عقيل:" وإن قيدت إضافته - أي أفعل التفضيل - بتضمين معنى" من" جاز أن يطابق، وأن يستعمل استعمال العاري.
فالأول كقوله تعالى: وَكَذلِكَ جَعَلْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكابِرَ مُجْرِمِيها (¬7).
¬__________
(¬1) المساعد على تسهيل الفوائد 1/ 581.
(¬2) الهمع 3/ 276.
(¬3) 1/ 231.
(¬4) 110 / آل عمران.
(¬5) المساعد على تسهيل الفوائد 2/ 246.
(¬6) 1/ 244.
(¬7) 123 / الأنعام.

الصفحة 143