كتاب البديع في علم العربية (اسم الجزء: مقدمة)

شجرة ونخلة، وإنما يرخم منها ما كان مقصودا، وهو خلاف ما حكاه غيره (¬1).
وفي البديع:" والمبرد لا يجيز ترخيم النكرة العامة، نحو: شجرة ونخلة وإنما يرخم منها ما كان مقصودا (¬2).
10 - قال ابن عقيل:" تقدير ثبوت المحذوف للترخيم أعرف من تقدير التمام بدونه، وقال في البديع: هو أكثر استعمالا، وأقوى في النحو .. " (¬3).
وفي البديع:" الثاني - يعني من ضربي الترخيم - أن تحذف ما تحذف من الاسم، وتجعل ما بقي اسما مفردا، كأنك لم تحذف منه شيئا، ثم تضمه فتقول: يا حار، ويا جعف، ويا برث، ويا قمط، وكلا القسمين من لغة العرب والأول أكثرهما استعمالا، وأقواهما في النحو (¬4).
11 - قال ابن عقيل:" لا يكون صاحب الحال - في الغالب - نكرة ما لم يختص .. أو يسبقه نفي، نحو: (وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم) (¬5)، قال صاحب البديع: النكرة المنفية تستوعب جميع أنواعها فنزلت منزلة المعرفة" (¬6).
وفي البديع:" .. فأما قوله:
وما حل سعدي غريبا ببلدة … فينطق إلا الزبرقان له أب
¬__________
(¬1) الهمع 3/ 80.
(¬2) 1/ 419 - 420.
(¬3) المساعد على تسهيل الفوائد 2/ 553.
(¬4) 1/ 414.
(¬5) 4 / الحجر.
(¬6) المساعد على تسهيل الفوائد 2/ 17 - 18.

الصفحة 147