كتاب البديع في علم العربية (اسم الجزء: مقدمة)

الكوفي (¬1)، ثم قال: (فأما كونها زائدة فقول الشاعر:
آل الزّبير سنام المجد قد علمت … ذاك القبائل والأثرون من عددا
والتقدير: الأثرون عددا، والبصريّ يتأول ذلك، ويجعلها نكرة منصوبة الموضع على التمييز، تقديره: والأثرون رجلا يعد عددا، وفي هذا التقدير تعسف) (¬2).
4 - في التنازع: البصريّون يعملون الثاني، والكوفيون يعملون الأول، قال المؤلف: (وما يحتمل القولين قول الشاعر:
تمنّت وذاكم من سفاهة رأيها … لأهجوها لما هجتني محارب
فإعراب «محارب» عند الفريقين واحد، والتقدير مختلف، والأولى في هذا البيت قول الكوفيّ ليعود الضمير في «لأهجوها» إليه) (¬3).
5 - جعل تصغير الكنية بتصغير الاسم الثاني منها مثل: أبو جعفر، تقول فيه:
أبو جعيفر. (¬4) إلخ، وهذا مذهب الكوفيين، أما البصريون فيصغرون الأول؛ لأنه هو الذي يجمع ويثنى ويوصف (¬5).
6 - قال عن كتابة الثلاثي الذي آخره ألف أصلها ياء: (يجوز كتبه بالألف حملا على اللفظ، ولا يعتبر الانقلاب) (¬6)، وهذا مذهب الفارسي والكوفيين (¬7) أما البصريون فيراعون الانقلاب، فما أصله ياء لا بد أن يكتب بالياء.
¬__________
(¬1) ج 1 ص 50.
(¬2) ج 1 ص 50.
(¬3) ج 1، ص 104.
(¬4) ص: 347.
(¬5) الغرة - لابن الدّهان (2/ 255 ب - 256 أ).
(¬6) (ص: 547 - 548).
(¬7) المسائل الحلبية (69)، المقصور والممدود (6).

الصفحة 154