كتاب الكناش في فني النحو والصرف (اسم الجزء: 1)

ذلك ابن واسم (¬1) فينسب إليهما (¬2) بالحذف، وبالردّ فتقول: ابنيّ وبنويّ واسميّ وسمويّ بتحريك الميم بالفتح (¬3) وقياس قول الأخفش إسكانها.

فصل (¬4) وإذا نسبت إلى بنت وأخت
قلت: بنويّ وأخويّ عند سيبويه (¬5) لأنّ أصلهما بنوة وأخوة فحذفت الواو منهما، وعوّض عنها التاء فقيل: بنت وأخت، وكما ردّت الواو في التصغير فقالوا: بنيّة وأخيّة، فكذلك ردّت الواو في النسب وحذفت التاء لشبه هذه التاء أعني تاء بنت وأخت بتاء التأنيث وهم يحذفون تاء التأنيث في النسب، ويونس ينسب إليهما بغير تغيير فيقول: بنتي وأختي (¬6).

فصل (¬7) وينسب إلى الصدر من الأسماء المركّبة
/ فتقول في نحو: معدي كرب وحضرموت وخمسة عشر إذا كان اسما: معديّ ومعدويّ وخمسيّ وحضريّ (¬8)
وحضّرميّ (¬9) لأنّ الاسم الثاني من المركبين مثل هاء التأنيث في انضمامه إلى الأول (¬10).
¬__________
(¬1) في الأصل ومن ذلك أخ وأخت وبنت، والصواب فيما حذفناه وأثبتناه وبه يستقيم الكلام. وانظر شرح الشافية، 2/ 65.
(¬2) في الأصل إليها.
(¬3) الكتاب، 3/ 361 والمقتضب، 2/ 155.
(¬4) المفصل، 210.
(¬5) الكتاب، 3/ 359 والمقتضب، 3/ 154.
(¬6) قال سيبويه: وليس بقياس وأضاف ابن يعيش: وكان يلزمه أن يقول في النسب إلى هنت ومنت: هنتيّ ومنتيّ ولم يقل ذلك أحد الكتاب، 3/ 361 وشرح المفصل، 6/ 5.
(¬7) المفصل، 210.
(¬8) الكتاب، 3/ 374 والمقتضب، 3/ 143.
(¬9) بعدها في الأصل مشطوب عليه «أيضا على قولهم في المضاف عبدري».
(¬10) في المقتضب، 3/ 143، وقد يجوز أن تشتقّ منهما اسما يكون فيه من حروف الاسمين كما فعلت ذلك في الإضافة، والوجه ما بدأت به لك - أي حضريّ - وذلك قولك في النسب إلى حضرموت حضرميّ كما قلت في عبد شمس وعبد الدار: عبشميّ وعبدريّ.

الصفحة 373