كتاب النفح الشذي شرح جامع الترمذي ط الصميعي (اسم الجزء: 1)

ومن عدا هذين من رجال إسناده فمخرَّج له في الصحيح.
وأما حديث ابن عباس: فأخرجه ابن ماجه (¬1) أيضًا عن إبراهيم بن سعيد الجوهري به.
وغرابته ترجع إلى الإسناد، فلا ينافي الحسن، فقد ذكر في معناه عدة أحاديث.
وابن أبي الزناد: قد وثقه مالك (¬2) وإن ضغفه جماعة (¬3).
وقد تقدم الترمذي إلى تحسين هذا الحديث البخاريَّ فيما ذكر عنه الترمذيُّ في كتاب "العلل"، قال: سألت محمدًا عن هذا الحديث فقال: هو حديث حسن (¬4).
وموسى بن عقبة سمع من صالح مولى التوأمة قديمًا.
وكان أحمد (¬5) يقول: من سمع من صالح قديمًا، فسماعه حسن، ومن سمع منه أخيرًا، فكأنه يضعف سماعه.
قال محمد: وابن أبي ذئب سمع منه أخيرًا ويروي عنه مناكير (¬6).
وأما حديث المستورد بن شداد: فقال فيه: حسن غريب (¬7).
¬__________
(¬1) في سننه كتاب الطهارة (1/ 153) برقم 447 باب تخليل الأصابع.
(¬2) قاله الترمذي في جامعه (4/ 234).
(¬3) كالإمام أحمد حيث قال: مضطرب الحديث كما في الجرح والتعديل (5/ 252) رقم 1201 وقال ابن معين: ليس ممن يحتج به أصحاب الحديث كما في سؤالات ابن محرز (رقم 189).
(¬4) العلل الكبير (1/ 117) وليس فيه تحسين البخاري ولا ما ذكره الشارح.
(¬5) العلل ومعرفة الرجال (3/ 115) برقم 2479.
(¬6) انظر تهذيب التهذيب (2/ 202).
(¬7) أي الترمذي كما في الجامع (1/ 58).

الصفحة 372