كتاب النفح الشذي شرح جامع الترمذي ط الصميعي (اسم الجزء: 1)

قوم يتوضؤون، فقال: خللوا".
وأبو الأحوص، عن أبي مسكين، عن هزيل؛ قال: قال عبد الله: "ليُنْهِكن الرجل ما بين أصابعه بالماء، أو لتنهكنه النار".
وأبو الأحوص، عن أبي إسحاق؛ قال: حدثني من سمع حذيفة يقول: "خللوا ما بين الأصابع في الوضوء، قبل أن تخللها النار" (¬1).
وهشيم عن عمران بن أبي عطاء؛ قال: رأيت ابن عباس توضأ فغسل قدميه حتى تتبع بين أصابعه، فغسلهن.
وأبو داود الطيالسي عن هشام، عن يحيى: أن أبا بكر الصديق؛ قال: لتخللن أصابعكم بالماء، أو ليُخَلِّلُنَّها الله بالنار.
وعن ابن علية، عن محمد بن إسحاق، عن شيبة بن نصاح (¬2)؛ قال: صحبت (2) القاسم بن محمد إلى مكة، فرأيته إذا توضأ للصلاة يدخل أصابع يديه بين أصابع رجليه. قال: وهو يصب الماء عليها، فقلت له: يا أبا محمد! لم تصنع هذا؟ فقال: رأيت عبد الله بن عمر يصنعه.
وعن ابن نمير، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن ابن عمر: أنه رآه في سفر ينزع خفيه، ثم يخلل أصابعه.
وعن وكيع، عن أبي مسكين، عن عكرمة؛ قال: إذا توضأت فابدأ بأصابعك فخللها، فإنه كان يقال: هو مقيل الشيطان.
وروى عن ابن الحنفية والحسن في ذلك. كله عن أبي بكر ابن أبي شيبة (¬3).
¬__________
(¬1) في ت: يخللها بالنار.
(¬2) في س نضاح.
(¬3) المصنف (1/ 11 - 12).

الصفحة 378