كتاب النفح الشذي شرح جامع الترمذي ط الصميعي (اسم الجزء: 1)

منصور، عن هلال بن يساف، عن أبي يحيى، عن عبد الله بن عمر؛ قال: "رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قومًا توضؤوا وأعقابهم تلوح، فقال: "ويل للأعقاب من النار، أسبغوا الوضوء" كذا (¬1).
وحديثه في "مصنف ابن أبي شيبة" وأظنه وهمًا، وكأنه -والله أعلم- عبد الله بن عمرو بن العاص.
وأما حديث أبي أمامة أو أخيه: فرواه ابن أبي شيبة (¬2) , عن علي بن مسهر، عن ليث، عن عبد الرحمن بن سابط، عن أبي أمامة أو عن أخيه، قال: أبصر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قومًا توضؤوا فرأى عقب أحدهم خارجًا لم يصبه الماء، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ويل للعراقيب من النار".
وقد روي من حديث أبي أمامة (¬3)، ومن حديث أخيه (¬4)، ومن حديثهما معًا (¬5)، ومن حديث أحدهما على الشك (¬6).
¬__________
(¬1) في س: كذا وجدته في مصنف ابن أبي شيبة.
(¬2) في مصنفه (1/ 26).
(¬3) رواه الطبراني في معجمه الكبير (8/ 347 - 348) برقم 8110 و 8111 و 8112 و 8114 و 8115.
(¬4) قال الهيثمي في المجمع (1/ 240): رواه الطبراني في الكبير من طرق ففي بعضهما عن أبي أمامة وأخيه وفي بعضها عن أبي أمامة فقط وفي بعضها عن أخيه فقط وفي بعضها قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قومًا يتوضؤون فبقي على أقدامهم قدر الدرهم فقال: "ويل للأعقاب من النار" ومدار طرقه كلها على ليث بن أبي سليم وقد اختلط.
قلت وليس في معجم الطبراني الكبير حديث أخي أبي أمامة وحده فلعله سقط، وذكر ابن دقيق العيد في الإمام (1/ 606) حديث أخي أبي أمامة وعزاه لابن أبي خيثمة في تاريخه.
(¬5) رواه الطبراني في معجمه الكبير (8/ 347) رقم 8109.
(¬6) كما في الحديث السابق عند ابن أبي شيبة.

الصفحة 383