كتاب النفح الشذي شرح جامع الترمذي ط الصميعي (اسم الجزء: 1)

ثلاثًا ثلاثًا، وغسل وجهه ثلاثًا، وغسل ذراعيه ثلاثًا، ومسح رأسه ولم يوقت، وغسل رجليه ولم يوقت، ثم قال: "يا أبا كاهل! ضع الطهور منك مواضعه، وأبقِ فضل طهورك لأهلك، ولا تشقق على خادمك".
أخرجه الحافظ أبو أحمد بن عدي في كتاب "الكامل" (¬1): من حديث الهيثم بن جمَّاز بفتح الجيم وتشديد الميم، وآخره زاي معجمة.
وذكر (¬2) عن يحيى بن معين: تضعيفه (¬3)، وعن أحمد (¬4): كان منكر الحديث، ترك حديثه. وحديث لأنس بن مالك: روى الطبراني (¬5) في "المعجم الأوسط"، من حديث بكار بن سفيان (¬6): حدثني راشد أبو محمد الحماني؛ قال: رأيت أنس بن مالك بالزاوية فقلت: أخبرني عن وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف كان؟ فإنه بلغني أنك كنت تُوضِّئه؛ قال: نعم، فدعا بوضوء، فأتيَ بطستٍ وبقدح نحت كما نحت في أرضه، فوقع بين يديه فأكفأ على يده في الماء، وأنعم غسل كفيه، ثم تمضمض ثلاثًا، واستنشق ثلاثًا، وغسل وجهه ثلاثًا، ثم أخرج يده اليمنى فغسلها ثلاثًا، ثم غسل اليسرى ثلاثًا، ثم مسح برأسه مرة واحدة، غير أنه أمرّهما على أذنيه فمسح عليهما، ثم أدخل رجليه في الماء.
رواه عن إبراهيم بن هاشم البغوي، عن إبراهيم بن الحجاج السامي، عنه.
السامي: بالسين المهملة، الحِمّاني: بكسر الحاء المهملة، وتشديد الميم بعدها نون.
¬__________
(¬1) الكامل (7/ 2562).
(¬2) أي ابن عدي.
(¬3) التاريخ رواية الدوري (2/ 626).
(¬4) انظر الجرح والتعديل (9/ 81) رقم 330.
(¬5) المعجم الأوسط (3/ 194) رقم 2905.
(¬6) العجم الأوسط بكار بن شُقير كما في طبعة عوض، وسُعَيْر كما في طبعة الطحان.

الصفحة 423