كتاب النفح الشذي شرح جامع الترمذي ط الصميعي (اسم الجزء: 1)

قال النووي (¬1): وفيه نظر.
• الوجه الثاني: تعلق القلب بالصلاة والاهتمام بها والتأهب لها وهذا يتصور في الصلوات كلها، وقوله: "فذلكم الرباط". لعله الرباط الذي في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا}، وحقيقته ربط النفس والجسم مع الطاعات.
ذكر معناه القاضي أبو بكر بن العربي (¬2).
ورفع الدرجات؛ أعلا المنازل في الجنة. ووقع قوله: وذلكم الرباط مرة ومرتين في صحيح مسلم (¬3). وثلاثًا عند مالك (¬4).
وحكمة تكراره: قيل: الاهتمام به وتعظيم شأنه.
وقيل: كرره - صلى الله عليه وسلم - على عادته في تكرار الكلام ليفهم عنه.
* * *
¬__________
(¬1) شرح صحيح مسلم (3/ 134) ط دار المعرفة تحقيق خليل مأمون شيحا.
(¬2) عارضة الأحوذي (1/ 60).
(¬3) صحيح مسلم كتاب الطهارة (1/ 219) برقم 251 باب فضل إسباغ الوضوء على المكاره.
(¬4) الموطأ كتاب قصر الصلاة في السفر (1/ 161) برقم 55 باب انتظار الصلاة والمشي إليها.

الصفحة 458