كتاب النفح الشذي شرح جامع الترمذي ط الصميعي (اسم الجزء: 1)

فقيل له: أين رأيت مسلم بن يسار؟ فقال: بإفريقية.
فكذبه الناس، وضعفوه، وقالوا: ما دخل مسلم بن يسار إفريقية قط -يعنون: البصري- ولم يعلموا أن مسلم بن يسار آخر؛ يقال له: أبو عثمان الطنبذي؛ وطنبذ: بطن من اليمن.
وعنه روى، وكان الإفريقي رجلًا صالحًا.
قال أبو الفرج: قلت: ومسلم بن يسار ستة أنفس:
* أحدهم: مسلم بن يسار، المديني، حدث عن أبي سعيد الخدري.
* والثاني: مسلم بن يسار، البصري، حدث عن أبي الأشعث الصنعاني.
* والثالث: مسلم بن يسار، المكي، روى عن ابن عمر.
* والرابع: الطنبذي، روى عن أبي هريرة.
* والخامس: مسلم بن يسار، الجهني، روى عن نعيم بن ربيعة.
* والسادس: مسلم بن يسار، الكوفي، حدث عن الشعبي.
وجملة من يجيء في الحديث، اسمه عبد الرحمن بن زياد خمسة لم يضعف غيره (¬1).
وذكر أبو (¬2) بكر الخطيب بسند له قال: وظهر بإفريقية جور من السلطان، فلما قام ولد العباس، قدم عبد الرحمن بن زياد بن أنعم على أبي جعفر فشكا إليه العمال ببلده، فأقام ببابه شهرًا ثم دخل عليه فقال: ما أقدمك؟ قال: ظهر الجور ببلدنا فجئت لأعلمك فإذا الجور يخرج من دارك، فغضب أبو جعفر وهم به ثم أمر
¬__________
(¬1) الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي (2/ 94 - 95).
(¬2) تاريخ بغداد (10/ 215).

الصفحة 468