كتاب ضوء الشموع شرح المجموع (اسم الجزء: 1)

العنب قال:
أما بيوت النحل بين شفافهم ... منضودةٌ أو حانة الزرجون
وظاهر أن الشك في التغير لا يضر في نفس المخالف فضلًا عما نحن فيه، فالنظر عند ظن التغير أو علمه لو خالف ولا يهولن تشتيتهم هنا، وأصل المسألة توقف لابن عطاء الله، وإياه تبع ابن الحاجب وجعل (عب) وغيره موضوعه قدر آنية الطهارة
ـــــــــــــــــــــــــــــ
كما في كبير الخرشي. (قوله: بفتح الزاي)؛ أي: والراء كما في كتب اللغة وفي الشبرخيتي بسكون الثاني (قوله: قال: أما بيوت) البيت لابن سنا الملك مؤلف ونسبه الشهاب الخفاجي في الريحانة لصرد من قصيدة:
أكذا يجازى ود كل قرين ... أم هذه شيم الطباء العين؟
قصّوا عليَّ حديث من قتل الهوى ... إن التأسي روح كلِّ حزين
إلى أن قال:
ووراء ذيَّاك المصلى موردٌ ... حصباؤه من لؤلؤ مكنون
أما بيوت النحل إلخ وبعده:
ترمي بعينيك الفجاج مقلِّبًا ... ذات الشمال بها وذات يمين
لو كنت زرقاء اليمامة ما رأت من بارقٍ حيًّا على جيرون
(قوله: إن الشك في التغير)؛ أي: على تقديره مخالفًا. (قوله: ولا يضر إلخ) خلافًا لجعل (ح) له من محل النظر (قوله: عند ظن التغير) وأما إن نعلم عدم التغير أو ظن أوشك فطهور (قوله: آنية الطهارة)؛ أي: الكبرى وللمتوضئ. (قوله: ورده (شب)) بأنه فرض مثال فإنه إذا كان الموضوع ظن التغير، أو علمه فلا فرق بين قليلٍ وكثير كان المخالط أقل، أو أكثر، أو مساويًا، وسيأتي أن ما دون آنية الوضوء إذا حلته نجاسة ولم تغيره طهور. (قوله: وكره إلخ) أي: تنزيهًا خلافًا لابن رشد ولا إعادة
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الفاء الشك السابق أن لا يضرّ؛ فتدبر. (قوله: تشتيتهم) كقول (عب): الصور

الصفحة 70