فما ألفى بخط يده-أمنه الله وأيده (1) -ما نصه:
من أوّليات شعرى ما قلت فى وردة مقلوبة بين يدى محبوبة:
ووردة شفعت لى عند مرتهنى … راقت وقد سجدت لفاتر الحدق
كأن خضرتها من فوق حمرتها … خال على خدّه من عنبر عبق
ثم قال-أيده الله-ومن يعلم ذلك الخال العنبرى الذى يوضع على الخدود يعلم عظم هذا التشبيه.
وله أيضا من التورية وهو من أوّليات شعره:
شادن نمّ عليه نفحه … ما خلاصى من سهام كامنه
أحلال أننى خائفه … وغزالى بعد خوفى آمنه؟ !
وله أيضا فى وصف رقيب ملازم:
رقيبى كأن الأرض مرآة شخصه … فأين تولّى الطرف منّى يراه
مقيم بوجه الوصل حتى كأنما … وصالى هلال والسّواد صداه
وله-أيده الله-ويغنّى به من رمل الماية:
أيا روضة ضنّت علىّ بزهرها … ولم يتلقّ ناظراى سواك
أبيحى لنفسى من شذاك بقاءها … إذا فتّ طرفى علّ أنفى يراك
[قال أيده الله: ] وهذا مأخوذ من قول الشريف الرضى:
_________
(1) فى س: «بخطه أيده الله».