كتاب درة الحجال فى أسماء الرجال (اسم الجزء: 1)

ولقد علمت أنّ الشمّ إنما يحصل بواسطة تكييف الهواء المتصل بالخيشوم بتكييف الرائحة [لا بطريق نقل الرائحة] من ذى الرائحة إلى الهواء؛ لامتناع انتقال الأعراض.
وقولى: «أبيحى لنفسى بقاءها» التى هى الرائحة ولا بقاء لها بغيره (1) ليس كقول الرّضىّ: ولا تكتباه إلا بدمعى.
وله-أيده الله-من المزدوج أيضا:
على جدول غطّت عليه بشعرها … لئلاّ ترى الشّمس الرقيبه يا طرف (2)
فبت أرى فى جدولى بدر وجهها … غريقا ونقط العين به كلف (3)
قال-أيده الله-ومنه أيضا:
طرقت حماه والأسود توارد … به فتولّى الظّبى وهو بعيد (4)
فعلمت آساد الشّرى كيف تقدم … وعلّم غزلان النقا كيف تشرد
وله أيضا فى طريق التعمية فى اسم نسيم:
يا هلالا طلوعه بين جفنى … وغزالا كناسه بين جنبى (5)
إنّ سهما رميت غادر همّا … لو تناهى ما شكّ آخر قلبى
وله-أيده الله-من الجناس المركب، ويغنّى به، من الحيس:
_________
(1) فى س: «عن غيره».
(2) فى س «لى طرف».
(3) هكذا فى المطبوعة، وفى س: «ونقعات الغبى به كلف» وفى ص: «ونقطة العين به كلف».
(4) فى المطبوعة: «. . . والأسود موارد».
(5) الكناس والمكنس: المكان الذى تختفى فيه الظباء وتستكن من الحر وغيره.

الصفحة 111