19 - أحمد بن المطارحى،
الولى الصالح.
أخذ عن أبى عبد الله بن صالح الكتانى (1).
ومن (2) شعر الكتانى هذا مخمسا لما قاله بعض الشعراء:
أخى هديت لتوفيق وفزت به … لقد (3) نصحتك فاسمع واخش وانتبه
زن الكلام وميّز كلّ مشتبه … النار آخر دينار نطقت به
والهمّ آخر هذا الدرهم الجارى … لولا هما لم نمت (4)
خوفا ولا طمعا … صعب إذا طرحا صعب إذا جمعا
كالسهم (5) … يؤلم إن أصمى وإن نزعا (6)
والمرء بينهما ما لم يكن ورعا
معذّب القلب بين الهمّ والنار
وكان رحمه الله صاحب مكاشفات وأسرار، له فى ذلك حكايات [عجيبة (7)]، وأخبار.
وكان حسن الفقه، مليح المنزع، مسمتا وقورا، يورد حكايات الصالحين، مليح المجلس: تحسّ (8) الرحمة عند لقائه، من المتعبدين الزهاد، لازم سكنى «سلا» آخر عمره.
_________
(1) فى ص: «الكنانى».
(2) فى س: «وله شعر الكتانى هذا مخمس فيما قاله»
(3) فى س: «هذا»
(4) فى المطبوعة «لم نجد»
(5) فى س. صعب ان اطرحا صعب ان اجتمعا
(6) أصمى الصيد: رماه فقتله مكانه والمراد أنه كالسهم، يؤلم فى حالتى دخوله الجسم واخراجه.
(7) ليست فى المطبوعة
(8) فى المطبوعة «تحسن».