وفى «مليانة» قد همت شوقا … بلين العطف والقلب القسىّ (1)
؟ ؟ ؟ نس» نسيت جميل صبرى … وهمت بكل ذى وجه وضىّ (2)
وفى «؟ ؟ ؟ ازونة» ما زلت صبّا … بوسنان المحاجر لوذعىّ
وفى «هران» قد أمسيت رهنا … لظامى الخصر ذى ردف روىّ (3)
وأبدت لى «تلمسان» بدورا … جلبن الشوق للقلب الخلىّ (4)
ولما جئت «وجده» همت وجدا … بمنخنث المعاطف معنوىّ (5)
وحلّ رشا «الرباط» رشا رباطى … وتيّمنى بطرف بابلىّ (6)
وأطلع قطر «فاس» لى شموسا … مغاربهن فى قلب الشجىّ (7)
وما «مكناسة» إلا كناس … لأحور ذى جمال يوسفىّ (8)
_________
(1) مليانة: مدينة فى آخر افريقية بينها وبين تنس أربعة أيام. انظر معجم البلدان 8/ 155
(2) تنس: مدينة بينها وبين البحر ميلان، وهى آخر افريقية مما يلى المغرب بينها وبين وهران ثمانية مراحل، وفى س: «تونس». راجع معجم البلدان 2/ 414 - 416، 432 - 435
(3) «وهران»: احدى مدن الجزائر الشهيرة، وقد أنشأها قديما محمد بن أبى عون ومحمد بن عبدون وجماعة من الأندلسيين، ولها فى نضال الغزاة تاريخ مجيد. راجع معجم البلدان 8/ 436
(4) تلمسان: مدينتان متجاورتان احداهما قديمة، والأخرى حديثة، وبين القديمة ووهران مرحلة. راجع معجم البلدان 2/ 408 - 409
(5) الانخناث: التكسر والتثنى.
(6) الرشا: ولد الظبى قد تحرك ومشى، وهو مستعار للحسناء، والرشاء: الحبل وقد جاء مقصورا لضرورة الشعر.
(7) فاس: احدى المدن المغربية المشهورة، كانت من قديم مهدا للثقافة الاسلامية، وبها جامع القرويين وقد جعل منها كعبة لرواد العلم من أنحاء المغرب. معجم البلدان 6/ 329
(8) مكناسة: احدى مدن شاطئ البحر الأبيض المتوسط فى طريق المار من فاس الى سلا. معجم البلدان 8/ 133 وفى س: «لأحوى الطرف ذى حسن سنى».