كتاب درة الحجال فى أسماء الرجال (اسم الجزء: 1)

فإن تخبر شمائله تجده … عزيز النّفس ذا ودّ وحبّ
وقلت من المعمى فى اسم عمر (1) فى ثالث شوال من السنة المذكورة:
العين شاعت فى الورى … فى ذا الزمان الفاسد
[مرّ حبيبى مدنفا … من بعد عين الحاسد] (2)
وأنشدنى لغيره:
هوت أمّه ما يبعث الصبح غاديا … وماذا يؤدّى اللّيل حين بئوب؟ ! (3)
هوت أمه ماذا تضمّن رحله … من الجود والمعروف حين ينوب؟ ! (4)
ولغيره أيضا:
يا قبّح الله دنيانا ولذّتها … ليست تفى عند ذى عقل بقيراط
دنيا تأبّت على الأحرار قاطبة … وطاوعت كلّ مجفان وضرّاط
وأنشدنا لغيره:
ماذا أقول لدنيا لو ظفرت بها … أو خفتها غضبا بالضّرب والأدب
_________
(1) فى س: «عمى».
(2) هذا البيت ليس فى المطبوعة. والدنف: المرض الملازم. يقال: أدنفه المرض فهو مدنف ومدنف.
(3) هوت أمه: هلكت. ومعناه: ثكلته أمه، وليس المراد الدعاء، بذلك. بل التعجب والمدح، كقولهم: قاتله الله ما أفصحه. غاديا: أى أى شئ يبعث الصبح منه حين يغدو الى الحرب. وفى م: «الصبح باديا. .وماذا يرد. .».
(4) فى م: «ما قد تضمن قبره من الخير. .». والبيتان من قصيدة لكعب بن سعد الغنوى يرثى أخاه أبا المغوار. راجع الامالى 2/ 149، وديوان المعانى 2/ 178 - 179 ولسان العرب 20/ 250

الصفحة 251