كتاب ديوان المعاني (اسم الجزء: 1)

(على أنَ تهويماً إذا عارض اطّبى ... سُرى طارقاً في غيرِ وقتِ طَرُوقِ)
(فباتَ يعاطيني على رِقبة العِدى ... ويمزجُ ريقاً من جَناه بريقي)
(وبتُ أهابُ المِسكَ منه وأتّقي ... رُداع عبير صائكٍ وخُلوق)
(أرى كذب الأحلام صدقاً وكم صَغَتْ ... إلى خبرٍ أذْناي غيرِ صَدُوقِ)
(وما كانَ من حقٍ وبُطلٍ فقد شفى ... حرَارَةَ متبولٍ وخبلَ مشُوقِ)
وقلت في خلاف ذلك:
(طرقَ الخيال فزار منه خيالا ... فسرى يغازل في الرّقاد غزالا)
(يا كشفهَ للكربِ إلا أنهُ ... ولى على دبرِ الظلامِ فزالا)
(فغدا المتيمُ وهو أكبرُ صبوةً ... وأشدُّ بلبالاً وأكسفُ بالا)
وما قيل في الامتزاج والاختلاط مثل الخريمي:
(ليالي أرعى في جنابك روضةً ... وآوي إلى حصن منيع مراتبه)
(وإذْ أنتَ لي كالخمر والشهدِ ضعفا ... بماءٍ لصاف ضعفته جنائبه)
وقال بشار:
(لقد كانَ ما بيني زماناً وبينها ... كما بينَ ريح المِسكِ والعنبر الوردِ)
أجود ما قيل في صفة الركب: أخبرنا أبو أحمد أخبرنا الصولي حدثنا محمد بن سعيد عن عمر بن شبة قال كان الناس يقدمون قول أبي النجم ويتعجبون من حسنه:
(كأنَ تحتَ درِعها المنعطَ ... ضخمِ القَذَال حسنِ المخطَ)
(وقد بدا منها الذي تغطي ... كأنما قطَ على مِقطِّ)
(شطاً رميتُ فوقَه بشطَ ... كهامةِ الشيخِ اليماني الشمط)
(لم يعلُ في البطنِ ولم ينحط ... )
حتى قال بشار:

الصفحة 279