كتاب ديوان المعاني (اسم الجزء: 1)

(عجزاء من سِرب بني مالك ... لها حرٌ من بطنها أرفعُ)
(زينَ أعلاهُ بإشرافه ... وانضمَّ من أسفله المشرع)
قال أبو هلال رحمه الله تعالى أول من أتى بهذا المعنى النابغة حيث يقول:
(وإذا طعنتَ طعنتَ في مستهدفٍ ... رابي المجسَّةِ بالعبيرِ مقرمدِ)
(وإذا نَزعتَ نزعت عن مستحصفٍ ... نَزْعَ الحزَوَّر بالرشاء المحصد)
يصف ضيقه ويقول إن النازع منه يتعب من نزعه كما يتعب الحزور وهو الغلام إذا استقى من البئر. وأحسن ابن الرومي في وصف الضيق والحرارة حيث يقول:
(لها هنٌ تستعيرُ وقدته ... من قلب صبٍ وصدر ذي حنقْ)
(كأنما حرُّه لخابره ... ما أوقدتْ في حشاه من حُرق)
(يزداد ضيقاً على المراسِ كما ... تزداد ضيقاً أنشوطة الوهَق)
وقال في سعته:
(يسعُ السبعةَ الأقاليمَ طرّاً ... وهو في أصبعينِ من إقليم)
(كضمير الفؤاد يلتهمُ الدنيا ... وتحويه دفتا حيزوم)
ومن النادر قول الناجم:
(إن ردفَ الفتاةِ عجنةُ خباز ... وقدَّامها من الأدم جبنه)
وقال المعذل بن غيلان:
(ومركب كبيضة الأدجى ... كأن نبتَ الشعرِ المطليّ)
(عليه شونيزٌ على فرنيّ ... )
ومما يجري مع ذلك قول بعضهم:
(أقولُ والقومُ تعادى بهم ... إلى الوغى مضمرةٌ قرح)
(استحمل الله على مركبٍ ... يحثُ بالسيرِ ولا يبرح)

الصفحة 280