كتاب ديوان المعاني (اسم الجزء: 1)

(فلم أزَلْ زَلتْ به نعلهُ ... ألعبُ بالشطرنج في قصعتهِ)
ومن جيد الوصف قول أبي الفضل بن العميد في وسط: أنشدنا أبو أحمد أنشدنا أبو الفضل بن العميد لنفسه:
(ودونك وسطاً أجاد الصناعُ ... تلفيفَ شطريهِ بالهندمة)
(فمن صدر فائقةٍ قد نوت ... ومن عجز ناهضةٍ ملقمه)
(ودنّر بالجوزِ أجوازه ... ودَرهمَ باللوز ما دَرهمه)
(وقابل زيتونها والجبن ... صفائح من بيضةٍ مدغمه)
(فمن أسطرٍ فيهِ مشكولة ... بملح ومن أسطرٍ معجمة)
(وطرز بالقبل أعطافهُ ... فوافى كحاشيةٍ معلمه)
(موَشّى تخال به مطرفا ... بديع التغاويف والنمنمه)
وأنشد في الشواريز:
(ما متعةُ العينِ من خدٍ تورُدهُ ... يزهى عليك بخالٍ فيه مركوزِ)
(مستغرقُ الحسنِ في توسيع وجنتهِ ... بدائعٌ بين تسهيمٍ وتطريز)
(يوفي على القمرِ الموفي إذا اتصلتْ ... يُسراه بالكأسِ أو يمناه بالكوز)
(انهى إليكَ من الشيرازِ إنْ وضحتْ ... في صحنِ وجنتهِ خيلان شونيز)
(وقد جرى الزَّيتُ في مثنى أسرته ... فضارعتْ فضة تُعلى بإبريزِ)
وقال ابن خلاد:
(وسوفَ يزوركَ شيرازها ... فتقسم بالله أن تكرمه)
(يميسُ بشونيزةٍ كالعروسِ ... تخطرُ في الحلةِ المسهمه)
(وتغشى موائدَ قد عوليتْ ... أطايبَ كالبردةِ المعلمه)
(تباهى بجاماتها والغضار ... كواكب في الليلةِ المظلمه)
وأول من ذكر الفالوذ أبو الصلت جاهلي يذكر عبد الله بن جدعان:

الصفحة 301