كتاب ديوان المعاني (اسم الجزء: 1)

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي جعل السماء سقفاً محفوظاً شيد بنيانها ووثق أركانها فأمنها من التهافت وبراها من التفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئاً وهو حسير وصير لونها أوفق الألوان لأبصار الناظرين وأحلاها في أنفس المتوسمين وحبرها بالنجوم وطرزها بالرجوم وبيض أعلام صبحها وسود ذوائب ليلها وجلا غرة شمسها ومسح صفحة قمرها وقدره في منازله وخالف بين مناظره لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق. وصلى الله على سيدنا محمد سيد الأنبياء وأكرم الأصفياء وعلى عترته وأصحابه المختارين وسلم تسليماً كثيراً.
(هذا كتاب المبالغة)
(في وصف السماء والنجوم والليل والصبح والشمس والقمر) وما يجري مع ذلك: وهو
(الباب السادس من كتاب ديوان المعاني ثلاثة فصول)
(الفصل الأول)
في ذكر النجوم أحسن ما قيل في النجوم من الشعر القديم قول امرئ القيس:
(نظرتُ إليها والنجومُ كأنها ... مصابيحُ رهبان تشبُ لقفال)

الصفحة 332