كتاب ديوان المعاني (اسم الجزء: 1)

(فتستتر غُرَّتها بالخمارِ ... طوراً وطوراً تزيل الخمارا)
وقال ابن المعتز وأغرب:
(تظلُ الشمس ترمقنا بلحظ ... خفي مدنف من خلف سترِ)
(تحاولُ فتقَ غيم وهو يأبى ... كعنين يريدُ نكاحَ بكرِ)
وقال ابن طباطبا:
(وأقذيت عين شمس فحكت ... من خللِ الغيم طرفَ عمشاءِ)
وقلت:
(فيا بهجة الدنيا إذا الشمس أشرقت ... كما أشرقت فوق البرية زينب)
(يفضضُ منها الجوُ عندَ طلوعها ... ولكنَ وجهَ الأرض فيها مُذهبُ)
(وتحسبُ عين الشمسِ إذ هي رنقت ... على الأفقِ الغربيِّ تبراً يذوبُ)
وقلت في يوم صحو:
(ملأ العيونَ غضارةً ونضارةً ... صحوٌ يطالعنا بوجهٍ مونقِ)
(والشمسُ واضحةُ الحبين كأنها ... وجهُ المليحة في الخمارِ الأزرقِ)
(وكأنها عندَ انبساطِ شعاعِها ... تبرٌ يذوبُ على فروعِ المشرقِ)
(جَرت إذا بكرت ذُيولَ مزعفرٍ ... وتجرُ إنْ راحتْ ذُيولَ ممشقِ)
(فشربتها عذراءَ من يدٍ مثلها ... تحكي الصباحَ مع الصباحِ المشرقِ)
وقال ابن طباطبا:
(وشمس تجلت في رداءٍ معصفر ... كأسماء إذ مدت عليها إزارها)
وقال ابن المعتز فيها عند غروبها:
(حتى علا الطود ذيل من أصائله ... كما يصغر فودي رأسه الحرفُ)
وقال أبو نواس:
(قد اغتدى والشمسُ في حجابها ... مثل الكعابِ الخوذِ في نقابها)
وقال ابن الرومي وهو من المشهور:

الصفحة 360