كتاب تتمة الأعلام - محمد خير رمضان (اسم الجزء: 1)

توفي ليلة الجمعة 27 جمادى الأولى الموافق 22 تشرين الأول، وصلي عليه في جامع البزوري عقب صلاة الجمعة، ودفن في تربة الدقاقة بحي قبر عاتكة في زاوية آل سوار بجانب قبر أخيه الشيخ مراد سوار، رحمهما الله تعالى (¬1).

عبد القادر عيسى (000 - 1412 هـ- 000 - 1992 م)
شيخ الطريقة الشاذلية، أحد أعلام حلب البارزين، له صيت كبير وشهرة واسعة.
أخذ الطريقة عن الشيخ محمد الهاشمي.
درّس في جامع العادلية الكبير، والتفّ حوله طلبة كثيرون، وله تلاميذ ومريدون، منتشرون في أنحاء كثيرة من العالم الإسلامي، وخاصة في سورية، ومنها مدينة حلب، وريفها الواسع.
من كبار تلاميذه محمد أنور شبارق، وبكري حياني.
توفي في إستانبول، ودفن في مقبرة أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه.
له كتاب «حقائق عن التصوف» (¬2).

عبد القادر مطلق الرحباوي (000 - 1410 هـ- 000 - 1990 م)
إمام وخطيب مسجد الوسط في الميادين بسورية.
وهو من خلفاء الشيخ محمود شقفة.
له مجموعة من الكتب المطبوعة، منها:
- الصلاة على المذاهب الأربعة مع أدلة أحكامها ... ط 4.- القاهرة؛ حلب: دار السلام، 1406 هـ، 255 ص.
- اليوم الآخر.- ط 2.- حلب: دار البلاغة، 1393 هـ.
ط 8.- القاهرة؛ حلب: دار السلام، 1407 هـ، 166 ص.

عبد القادر يحيى عبد الجبار (1358 - 1414 هـ- 1939 - 1993 م)
طبيب مشهور، من الجرّاحين الكبار.
ولد في دير الزور بسورية. ختم القرآن الكريم في الكتاتيب قبل سنّ السادسة، درس الابتدائية في المدرسة الهاشمية، والمتوسطة والثانوية بثانوية الفرات، وكان الأول على المنطقة في كافة مراحله التعليمية.
تخرج في كلية الطب من جامعة القاهرة عام 1385 هـ، وحصل على شهادة F.R.C.S. من بريطانيا بالجراحة العظمية عام 1389 هـ من جامعة أدنبرة.
عبد القادر يحيى عبد الجبار
عيّن أستاذا للجراحة العظمية في كلية الطب بجامعة حلب، ثم رئيسا للقسم عام 1402 هـ، وعيّن مديرا ومشرفا على تجهيز قسم الإسعاف الجراحي التابع لمشفى حلب الجامعي عام 1405 هـ، ثم مديرا فنيا وكبير أطباء المشفى عام 1406 هـ.
وقد تخرّجت أول دفعة دراسات عليا حازت على شهادة الماجستير بالجراحة العظمية تحت إشرافه من جامعة حلب، وكان ذلك عام 1405 هـ.
حصل على درجة الزمالة في الجراحة العامة خلال ثلاث سنوات، وهي أقل مدة دراسية تنال بها هذه الدرجة العلمية. وقد عمل في ميدان الجراحة العامة في بريطانيا، ثم تخصص في جراحة العظام، وله أبحاث مهمة في هذا المجال، لا سيما في مجال جراحة عظام عنق الفخذ.
وكان عضوا في هيئة كبار الجرّاحين العظميين العالمية.
وهو أحد مؤسسي كلية الطب بجامعة حلب، وكان وكيلا لها لفترة من الزمن، وله باع في وضع وإعداد المناهج والاستراتيجيات والصروح والمؤسسات العلمية التي تنهجها الدولة.
وكان عمله موزعا بين مهنة التدريس في كلية الطب، والمستشفيات الحكومية والخاصة، إضافة إلى عمله في عيادته الخاصة.
وكان ذكيا هادئا، ذا رأي حصيف، مقل في الكلام، لا يتحدث إلا فيما ينفع ويفيد، يحافظ على صلواته، وعلى قراءة القرآن الكريم، يحب العمل الخفي الذي يخدم العقيدة، ويتمتع بثقافة إسلامية عامة تعتمد على مؤلفات رجال الفكر والدعوة في الإسلام في العصر الحيث. ولم يكن يحب الظهور، ويرفض دعوات وزارة
¬__________
(¬1) أعد الترجمة الأستاذ عمر النشوقاتي.
(¬2) أفادني بالترجمة السابقة الدكتور عبد الناصر بشعان البدراني (وانظر المستدرك).

الصفحة 312