كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب (اسم الجزء: 1)

وروى نهشل عن الضحاك: «التين المسجد الحرام، والزيتون المسجد الأقصى» قال: «وطور سينين، يعنى جبل موسى عليه السلام» .
قال عكرمة: «السّينين الحسن بلغة الحبشة» . وعنه: كل جبل ينبت فهو سينين.
وقال مجاهد: «الطّور الجبل، وسينين المبارك» .
وقال قتادة: «المبارك الحسن» .
وقال مقاتل: «كل جبل فيه شجر فهو سينين، وسيناء وهو بلغة النّبط» .
وقال الكلبىّ: «يعنى الجبل المشجر» .
وقال عبد الله بن عمر رضى الله عنهما: «أربعة أجبال مقدّسة بين يدى الله تعالى:
طور تينا، وطور زيتا، وطور سينا، وطور تيمانا.
فاما طور تينا: فدمشق.
وأما طور زيتا: فبيت المقدس.
وأما طور سينا: فهو الذى كان عليه موسى عليه السلام.
وأما طور تيمانا: فمكّة.
والبلد الأمين مكة بلا خلاف» .
ومسجد بيت المقدس أحد المساجد الثلاثة التى لا تشدّ الرحال إلا إليها،
لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيما ورد فى الصحيح: «لا تشدّ الرّحال إلّا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدى هذا، والمسجد الأقصى» .
وفى الصحيح أيضا «أن موسى عليه السلام، لما حضرته الوفاة سأل الله تعالى أن يدنيه من الأرض المقدّسة رمية بحجر» .

الصفحة 327