كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (اسم الجزء: 1)
- وَعَن عَبدِ اللهِ بنِ مِسعُودٍ؛ أَنَّهُ قَالَ: مَا أَنتَ بِمُحَدِّثٍ قَومًا حَدِيثًا لاَ تَبلُغُهُ عُقُولُهُم، إِلاَّ كَانَ لِبَعضِهِم فِتنَةً.
رواه مسلم (5)، وأبو داود (4992).
ومعنى بحسب المرء: يكفيه ذلك من الكذب
(4) بَابُ
التَّحذِيرِ مِنَ الكَذَّابِينَ
7 - [5] عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ، يَأتُونَكُم مِنَ الأَحَادِيثِ بِمَا لَم تَسمَعُوا أَنتُم
ـــــــــــــــــــــــــــــ
و(قوله: مَا أَنتَ بِمُحَدِّثٍ قَومًا حَدِيثًا لاَ تَبلُغُهُ عُقُولُهُم، إِلاَّ كَانَ لِبَعضِهِم فِتنَةً) أي: حديثاً لا يفهمونَهُ ولا يُدرِكون معناه.
والفتنة هنا: الضلالُ والحيرة، وهي تتصرَّف في القرآن على أوجه متعدِّدة، وأصلها: الامتحان والاختبار؛ ومنه قولهم: فَتَنتُ الذهبَ بالنار: إذا اختبرتَهُ بها، وهذا نحو مما قال في حديث آخر: حَدِّثوا الناسَ بما يفهمون؛ أتريدون أن يُكَذَّبَ اللهُ ورسولُهُ (¬1)؟ !
(4) وَمِن بَابِ التَّحذِيرِ مِنَ الكَذَّابِينَ
و(قوله: يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ) الحديث. الدَّجَّال: هو الكَذَّابُ، المَمَوِّهُ بكذبه، الملبِّسُ به، يقال: دَجَلَ الحقَّ بباطله، أي: غطَّاه، ودجَلَ، أي: مَوَّهَ وكَذب به؛ وبه سمي الكذَّابُ الأعور، وقيل: سُمِّيَ بذلك؛ لضربه في
¬__________
(¬1) رواه البخاري تعليقًا (1/ 225) من حديث علي (رضي الله عنه)؛ بلفظ: "حدِّثوا الناس بما يعرفون. .".
الصفحة 118