كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (اسم الجزء: 1)
والذي بعثك بالحق لا أزيد عليهن، ولا أنقص منهن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن صدق ليدخلن الجنة.
وَفِي رِوَايَةٍ: كُنَّا نُهِينَا فِي القُرآنِ أَن نَسأَل. . . وَذَكَرَهُ.
رواه أحمد (3/ 193)، والبخاري (63)، ومسلم (12)، وأبو داود (486)، والترمذي (614)، والنسائي (4/ 121 - 124).
* * *
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى: لَا تَجعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَينَكُم كَدُعَاءِ بَعضِكُم بَعضًا، وأَولَى ما يقال: إنّ ضِمَامًا قَدِمَ على النبي - صلى الله عليه وسلم - سنة تِسعٍ؛ كما قاله أبو عُبَيدَةَ وغيرُهُ من أهل التواريخ، ولأنَّها كانت سنةَ الوفود؛ وذلك أنَّ الله تعالى لمَّا فتَحَ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مَكَّةَ، وهزَمَ جَمعَ هَوَازِنَ، وأسلَمت قريشٌ كلُّها -: دوَّخَ اللهُ العرَبَ، ونصَرَ نبيَّه - صلى الله عليه وسلم -، وذلك سنةَ ثمانٍ من الهجرة؛ فدخَلَ الناسُ في دين الله أفواجًا، وقَدِمَ رؤساءُ العربِ وفودا (¬1) على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - سنة تسع، فَسُمِّيَت: سنةَ الوفود لذلك. وفي هذا الحديث أبوابٌ من الفقه لا تخفَى يطولُ تتبُّعُهَا.
* * *
¬__________
(¬1) ساقط من (ع).