كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (اسم الجزء: 1)

فَيقولُ: لَكُم عِندِي أَفضَلُ مِن هَذَا. فَيَقُولُونَ: يَا رَبَّنَا! أَيُّ شَيءٍ أَفضَلُ مِن هَذَا؟ فَيَقُولُ: رِضَاي: فَلا أَسخَطُ عَلَيكُم بَعدَهُ أَبَدًا.
وَفِي رِوَايَةٍ؛ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: بَلَغَنِي أَنَّ الجِسرَ أَدَقُّ مِنَ الشَّعر وَأَحَدُّ مِنَ السَّيفِ.
رواه أحمد (3/ 16)، والبخاري (7439)، ومسلم (183)، والنسائي (8/ 112 - 113).
* * *

(63) باب كيفية عذاب من يعذب من الموحدين وكيفية خروجهم من النار
[150] عَن أَبِي سَعِيدٍ الخُدرِيّ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: أَمَّا أَهلُ النَّارِ الَّذِينَ هُم أهلُهَا، فَإِنَّهُم لا يَمُوتُونَ فِيهَا وَلا يَحيَونَ. وَلَكِن نَاسٌ أَصَابَتهُمُ النَّارُ بِذُنُوبِهِم - أو قَالَ: بِخَطَايَاهُم - فَأَمَاتَهُم إِمَاتَةً. حَتَّى إِذَا كَانُوا فَحمًا، أذِنَ بالشَّفَاعَةِ فَجِيءَ بِهِم ضَبَائِرَ ضَبَائِرَ، فَبُثُّوا عَلَى أَنهَارِ الجَنَّةِ، ثُمَّ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(63) ومن باب كيفية عذاب من يعذَّب من الموحّدين (¬1)
(قوله: ضبائر ضبائر) قال الهروي: جمع ضِبارة بكسر الضاد، مثل عِمارة وعمائر، وهي الجماعة من الناس، يقال: رأيتهم ضبائر؛ أي: جماعات في تَفرِقَة. وقال غيره (¬2): الصواب أضابر جمع إضبارة. وفي الصحاح: الإضبارة
¬__________
(¬1) في (ع): المؤمنين.
(¬2) في (ع): بعضهم.

الصفحة 451