كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (اسم الجزء: 1)

[162] وَعَن عمرو بنِ العَاصِ، قَالَ: سَمِعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، جِهَارًا غَيرَ سِرٍّ، يَقُولُ: أَلا إِنَّ آلَ أَبِي - يَعنِي فُلانًا - لَيسُوا لِي بِأَولِيَاءَ. إِنَّمَا وَلِيِّيَ اللهُ وَصَالِح المُؤمِنِينَ.
رواه أحمد (4/ 203)، والبخاري (5990)، ومسلم (215).
* * *
ـــــــــــــــــــــــــــــ
كافر فبشِّره بالنار، فكان الرجل يفعل ذلك، فشقَّ عليه حتّى قال: لقد كلَّفني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شططًا، ذكره النسائيّ (¬1).
و(قوله: ألا إنّ آل أبي فلان) كذا للسمرقنديّ، ولغيره: ألا إنّ آل أبي يعني: فلانًا، وفي رواية: فلانٍ على الحكاية، وهذا كناية عن قومٍ معينين كره الراوي تسميتهم؛ لما يُخاف ممّا يقع في نفوس ذراريهم المؤمنين. وقيل: إن المَكنِى عنه: هو الحكم بن أبي العاصي.
وفائدة الحديث انقطاع الولاية بين المسلم والكافر وإن كان قريبًا حميمًا. وقد وقع في أصل كتاب مسلم موضع فلان أبيض لم يكتب عليه شيء (¬2)، وفلان: كناية عن اسم علم كتب في ذلك إصلاحا له (¬3).
¬__________
(¬1) لم يروه النسائي في المجتبى ولا في السنن الكبرى، بل رواه ابن ماجه (1573) من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما. وانظر: تحفة الأشراف (5/ 365).
(¬2) ساقط من (ع).
(¬3) أي: كتبت لفظة (فلان) في المكان الأبيض من أصل صحيح مسلم، مَلأً للفراغ وإصلاحًا للكتابة.

الصفحة 461