كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (اسم الجزء: 1)

زَادَ فِي أُخرى: فَأَقبَلَ بِهِمَا وَأَدبَرَ، بَدَأَ بِمُقَدَّمِ رَأسِهِ، ثُمَّ ذَهَبَ بِهِمَا إِلَى قَفَاهُ، ثُمَّ رَدَّهُمَا حَتَّى رَجَعَ إِلَى المَكَانِ الَّذِي بَدَأَ مِنهُ.
وَفِي أُخرى: فَمَضمَضَ وَاستَنشَقَ وَاستَنثَرَ مِن ثَلاثِ غَرَفَاتٍ. وَفِيها: فَمَسَحَ بِرَأسِهِ فَأَقبَلَ بِهِ وَأَدبَرَ مَرَّةً وَاحِدَةً.
وَفِي أُخرى: وَمَسَحَ بِرَأسِهِ ب ماءٍ غَير فَضل يَديهِ، وَغَسَلَ رِجلَيهِ حَتى أَنقَاهُما.
رواه أحمد (4/ 39)، والبخاري (185)، ومسلم (235) و (236)، وأبو داود (118 - 120)، والترمذي (35 و 47)، والنسائي (1/ 71 - 72).
* * *
ـــــــــــــــــــــــــــــ
عند ملتقى الساق والقدم، وأنكر الأصمعي قول الناس: إن الكعب في ظهر القدم، قاله في الصحاح، والأول هو المشهور عند أهل المذهب والفقهاءِ. وقد روي عن ابن القاسم: أنه العظم الذي في ظهر القدم عند معقد الشراك، والأول هو الصحيح المعروف.
و(قوله: ومسح رأسه بماء غير فضل يديه) دليل على مشروعية تجديد الماء لمسح الرأس، وأنه سنة، خلافًا للأوزاعي والحسن وعروة في تجويزهم مسحه ابتداءً بما فضل في يديه.
ولم يجئ في هذا الحديث ولا في حديث عثمان للأذنين ذكرٌ، ويمكن أن يكون ذلك؛ لأن اسم الرأس تضمنهما. وقد جاءت الأحاديث صحيحة في كتاب النسائي وأبي داود وغيرهما: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مسح أذنيه ظاهرهما وباطنهما، وأدخل أصابعه في صماخيه (¬1)، وسيأتي ذكرهما.
¬__________
(¬1) رواه أبو داود (123) من حديث المقدام بن معدي كَرِب رضي الله عنه. ورواه النسائي (105) في السنن الكبرى من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.

الصفحة 489