كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (اسم الجزء: 1)
قَالَت: وأَيُّكُم يَملِكُ إِربَهُ كَمَا كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَملِكُ إِربَهُ.
رواه البخاري (302)، ومسلم (293)، وأبو داود (268 و 273)، والترمذي (132)، والنسائي (1/ 189).
[228] وَعَن مَيمُونَةَ، قَالَت: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يُبَاشِرُ نِسَاءَهُ فَوقَ الإِزَارِ، وَهُنَّ حُيَّضٌ.
رواه البخاري (303)، ومسلم (295)، وأبو داود (267)، والنسائي (1/ 189 - 190).
[229] وَعَن أُمِّ سَلَمَةَ؛ قَالَت: بَينَمَا أَنَا مُضطَجِعَةٌ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ثم شأنك فأعلاها (¬1)، وهذا مبالغة في الحماية، وأما المحرمُ لنفسِهِ فهو الفَرجُ، وإلى هذا ذهب جمهور العلماء من السلف وغيرهم.
و(قولها: وأيكم يملك إربه) قيدناه بكسر الهمزة وإسكان الراء، وبفتح الهمزة وفتح الراء، وكلاهما له معنى صحيحٌ، وإن كان الخطابي قد أنكر الأول على المحدثين، ووجه الأوّل أن الإرب هو العضو، والآراب: الأعضاء، فكنّت به عن شهوة الفرج؛ إذ هو عضو من الأعضاء، وهذا تكلف، بل في الصحاح أن الإرب: العضو والدهاء والحاجة أيضًا، وفيه لغات: إربٌ وإربةٌ وأربٌ ومأربةٌ، ويقال: هو ذو أربٍ؛ أي: ذو عقل، فقولها: يملك إربه بالروايتين، يعني: حاجته للنساء. وقول أم سلمة (¬2) في الخميلة أي القطيفة، قاله ابن دُريد. وقال الخليل: الخميلة: ثوب له خملٌ، أي: هُدب.
¬__________
(¬1) رواه مالك في الموطأ (1/ 57).
(¬2) في الأصول: عائشة، والتصحيح من التلخيص وصحيح مسلم.