كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (اسم الجزء: 1)

رواه أحمد (3/ 47)، والبخاري (180)، ومسلم (343)، وأبو داود (217).
[269] وَعَن أُبَيِّ بنِ كَعبٍ؛ قَالَ: سَأَلتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الرَّجُلِ يُصِيبُ مِنَ المَرأَةِ ثُمَّ يُكسِلُ؟ فَقَالَ: يَغسِلُ مَا أَصَابَهُ مِنَ المَرأَةِ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وَيُصَلِّي.
- قَالَ أبو العَلاءِ بنُ الشِّخِّيرِ: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَنسَخُ حَدِيثُهُ بَعضُهُ بَعضًا، كَمَا يَنسَخُ القُرآنُ بَعضُهُ بَعضًا. قَالَ أبو إسحاقٌ: هَذا مَنسُوخ.
رواه أحمد (5/ 113)، والبخاري (293)، ومسلم (346).
[270] وَعَن أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ نَبِيَّ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: إِذَا جَلَسَ بَينَ شُعَبِهَا الأَربَعِ ثُمَّ جَهَدَهَا، فَقَد وَجَبَ عَلَيهِ الغُسلُ، وَإِن لَم يُنزِل.
رواه أحمد (2/ 347)، والبخاري (291)، ومسلم (348)، وأبو داود (216)، والنسائي (1/ 110 - 111).
ـــــــــــــــــــــــــــــ
و(قوله: إذا جلس بين شعبها الأربع) قال الهروي: بين رجليها وشُفريها (¬1). وقال الخطابي: بين إسكتيها (¬2) وفخذيها. قال أبو الفضل عياض: والأولى أن الشعب: نواحي الفرج الأربع، والشعب: النواحي، وهذا مثل قوله: إذا التقى الختانان وتوارت الحشفة (¬3) لأنها لا تتوارى حتى تغيب بين الشعب.
و(قوله: ثم جهدها) قال الخطابي: حَفَزها، وقال: الجهد من أسماء النكاح. قال الشيخ: وعلى هذا يكون معنى جهدهَا: نَكَحها. قال بعضهم: بلغ مشقتها. يقال: جهدته، وأجهدته: بلغت مشقته. وقال أبو الفضل عياض: الأولى
¬__________
(¬1) أي: طرفي فرجها.
(¬2) الإسكتان هما جانبا الفرج وطرفاه.
(¬3) رواه أحمد (2/ 178)، وابن ماجه (611) من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه.

الصفحة 601