كتاب طبقات الشافعية لابن قاضى شهبة (اسم الجزء: 1)

إِسْحَاق درس على ابْن سُرَيج وَجرى عَلَيْهِ الرَّافِعِيّ فِي التذنيب قَالَ ابْن الصّلاح الْأَظْهر عندنَا أَنه لم يدْرك ابْن سُرَيج وَهُوَ الَّذِي ذكره المطوعي فِي كِتَابه انْتهى يَعْنِي ان ابْن سُرَيج مَاتَ قبل دُخُوله بَغْدَاد وَإِنَّمَا أَخذ عَن أبي اللَّيْث الشالوسي عَن ابْن سُرَيج قَالَ الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق وَكَانَ إِمَامًا وَله مصنفات كَثِيرَة لَيْسَ لأحد مثلهَا وَهُوَ أول من صنف الجدل الْحسن من الْفُقَهَاء وَله كتاب حسن فِي أصُول الْفِقْه وَله شرح الرسَالَة وَعنهُ انْتَشَر فقه الشَّافِعِي فِي مَا وَرَاء النَّهر وَقَالَ الْحَاكِم كَانَ أعلم أهل مَا وَرَاء النَّهر يَعْنِي فِي عصره بالأصول وَأَكْثَرهم رحْلَة فِي طلب الحَدِيث وَقَالَ الْحَلِيمِيّ كَانَ شَيخنَا الْقفال أعلم من لَقيته من عُلَمَاء عصره قَالَ النَّوَوِيّ فِي تهذيبه إِذا ذكر الْقفال الشَّاشِي فَالْمُرَاد هَذَا وَإِذا ورد الْقفال الْمروزِي فَهُوَ الصَّغِير ثمَّ إِن الشَّاشِي يتَكَرَّر ذكره فِي التَّفْسِير والْحَدِيث وَالْأُصُول وَالْكَلَام والمروزي يتَكَرَّر ذكره فِي الفقيهات وَمن تصانيف الشَّاشِي دَلَائِل النُّبُوَّة ومحاسن الشَّرِيعَة وأدب الْقَضَاء جُزْء كَبِير وَتَفْسِير كَبِير مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة خمس وَسِتِّينَ وثلاثمائة وَذكر الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق أَنه مَاتَ سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَهُوَ وهم نقل الرَّافِعِيّ عَنهُ فِي مَوَاضِع محصورة مِنْهَا فِي بَاب الْعَقِيقَة وَآخر الْبَاب الثَّانِي من

الصفحة 149