كتاب طبقات الشافعية لابن قاضى شهبة (اسم الجزء: 1)

الْإِسْمَاعِيلِيّ وَأبي أَحْمد بن عدي وَجَمَاعَة وَأخذ عَنهُ الْفُقَهَاء وَالْأَئِمَّة بِبَغْدَاد وَشرح الْمُخْتَصر فِي تَعْلِيقه الَّتِي هِيَ فِي خمسين مجلدا ذكر فِيهَا خلاف الْعلمَاء وأقوالهم ومآخذهم ومناظراتهم حَتَّى كَانَ يُقَال لَهُ الشَّافِعِي الثَّانِي وَله كتاب فِي أصُول الْفِقْه قَالَ الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق انْتَهَت إِلَيْهِ رئاسة الدَّين وَالدُّنْيَا بِبَغْدَاد وعلق عَنهُ تعاليق فِي شرح مُخْتَصر الْمُزنِيّ وطبق الأَرْض بالأصحاب وَجمع مَجْلِسه ثَلَاثمِائَة متفقه وَاتفقَ الْمُوَافق والمخالف على تفضيله وتقديمه فِي جودة الْفِقْه وَحسن النّظر ونظافة الْعلم وَقَالَ الْخَطِيب أَبُو بكر حدثونا عَنهُ وَكَانَ ثِقَة وَقد رَأَيْته وَحَضَرت تدريسه وَسمعت من مذكراته كَانَ يحضر درسه سَبْعمِائة فَقِيه وَكَانَ النَّاس يَقُولُونَ لَو رَآهُ الشَّافِعِي لفرح بِهِ وحَدثني الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ أَنه قَالَ سَأَلت القَاضِي أَبَا عبد الله الصَّيْمَرِيّ من أنظر من رَأَيْت من الْفُقَهَاء فَقَالَ أَبُو حَامِد الإِسْفِرَايِينِيّ توفّي فِي شَوَّال سنة سِتّ وَأَرْبَعمِائَة وَدفن فِي دَاره ثمَّ نقل فِي سنة عشر وَأَرْبَعمِائَة إِلَى بَاب حَرْب

الصفحة 173