كتاب طبقات الشافعية لابن قاضى شهبة (اسم الجزء: 1)

بعد أستاذيه أَبُو بكر الْقفال والأودني انْتهى وَكَانَ مقدما فَاضلا كَبِيرا لَهُ مصنفات مفيدة ينْقل مِنْهَا الْحَافِظ أَبُو بكر الْبَيْهَقِيّ كثيرا وَقَالَ فِي النِّهَايَة كَانَ الْحَلِيمِيّ رجلا عَظِيم الْقدر لَا يُحِيط بكنه علمه إِلَّا غواص ولد سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة وَمَات فِي جُمَادَى وَقيل فِي ربيع الأول سنة ثَلَاث وَأَرْبَعمِائَة وَمن تصانيفه شعب الْإِيمَان كتاب جليل فِي نَحْو ثَلَاث مجلدات يشْتَمل على مسَائِل فقهية وَغَيرهَا تتَعَلَّق بأصول الْإِيمَان وآيات السَّاعَة وأحوال الْقِيَامَة وَفِيه مَعَاني غَرِيبَة لَا تُوجد فِي غَيره نقل عَنهُ الرَّافِعِيّ فِي التَّيَمُّم موضِعين ثمَّ فِي التَّشَهُّد ثمَّ فِي الِاقْتِدَاء بالمخالفين ثمَّ كرر النَّقْل عَنهُ قَالَ فِي الْمُهِمَّات وَقد نقل الرَّافِعِيّ فِي كتاب الظِّهَار فِي الْكَلَام على مَا يحصل بِهِ إِسْلَام الْكَافِر وَفِي كتاب الرِّدَّة عَن الْمِنْهَاج للحليمي أمورا فَاعْتقد كثير من النَّاس أَنه أسم الْكتاب الْمَذْكُور وَالَّذِي ظهر لي أَنه غَيره فَإِن بعض مَا نَقله عَنهُ لم أَجِدهُ فِي الشّعب
141 - الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن أَبُو عبد الله بن أبي جَعْفَر الطَّبَرِيّ

الصفحة 179