كتاب طبقات الشافعية لابن قاضى شهبة (اسم الجزء: 1)

تفقه على الْفَقِيه سليم بن أَيُّوب الرَّازِيّ وصحبة بصوره أَربع سِنِين وعلق عَنهُ تعليقة قَالَ الذَّهَبِيّ فِي ثَلَاثمِائَة جُزْء وَسمع الحَدِيث الْكثير وأملى وَحدث أَقَامَ بالقدس مُدَّة طَوِيلَة ثمَّ قدم دمشق سنة ثَمَانِينَ فسكنها وَعظم شَأْنه مَعَ الْعِبَادَة والزهد الصَّادِق والورع وَالْعلم وَالْعَمَل قَالَ الْحَافِظ ابْن عَسَاكِر لم يقبل من أحد صلَة بِدِمَشْق بل كَانَ يقتات من غلَّة تحمل إِلَيْهِ من أَرض بنابلس ملكه فيخبز لَهُ كل لَيْلَة قرصة فِي جَانب الكانون قَالَ وَحكى بعض أهل الْعلم قَالَ صَحِبت إِمَام الْحَرَمَيْنِ ثمَّ صَحِبت الشَّيْخ أَبَا إِسْحَاق فَرَأَيْت طَرِيقَته أحسن ثمَّ صَحِبت الشَّيْخ نصر فَرَأَيْت طَرِيقَته أحسن مِنْهُمَا وَلما قدم الْغَزالِيّ دمشق اجْتمع بِهِ واستفاد مِنْهُ وتفقه بِهِ جمَاعَة من دمشق وَغَيرهمَا توفّي يَوْم عَاشُورَاء سنة تسعين وَأَرْبَعمِائَة وَدفن بِبَاب الصَّغِير وقبره ظَاهر يزار قَالَ النَّوَوِيّ سمعنَا الشُّيُوخ يَقُولُونَ الدُّعَاء عِنْد قَبره يَوْم السبت مستجاب تكَرر ذكره فِي الرَّوْضَة وَمن تصانيفه التَّهْذِيب قريب من حجم الرَّوْضَة وَكتاب التَّقْرِيب قريب من هَذَا الحجم وَكتاب الْمَقْصُود لَهُ وَهُوَ أَحْكَام مُجَرّدَة فِي جزأين متوسطين قَلِيل الْوُجُود وَكتاب الْكَافِي قريب من حجم التَّنْبِيه وَله شرح متوسط على مُخْتَصر شَيْخه

الصفحة 275