كتاب كشف اللثام شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 1)

رحل إلى عبد الرزاق، وأعظمُهم الإمامُ أحمد، وقد قال: ما قدم علينا أحدٌ يشبه أحمد (١).
وكذلك يزيد بن هارون لم يكن لأحد أشدَّ تعظيماً منه لأحمدَ بنِ حنبل، كان يُقعده إلى جنبه، وكان يوقره ولا يُمازحه، حتى ضحك إنسانٌ بحضرة يزيد بن هارون، وأحمدُ حاضر، فغضبَ يزيدُ وقال: أتضحكون وأحمدُ هاهنا؟! (٢)
وقال وكيع: ما قدم الكوفةَ مثلُ أحمد (٣).
وقال عبد الرحمن بنُ مهدي: أحمدُ أعلمُ الناس بحديث سفيان (٤)، وقال: من أراد أن ينظر إلى ما بين كتفي الثوري، فلينظر إلى هذا -يعني: الإمامَ أحمدَ- (٥).
وقال يحيى بنُ سعيدٍ القَطانُ: ما قدم عليَّ مثلُ أحمدَ، ويحيى بنِ معين (٦).
وقال أيضاً: ما قدم علي أحدٌ من بغداد أحبُّ إليَّ من أحمد (٧).
---------------
(١) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥/ ٢٧٠).
(٢) انظر: "حلية الأولياء" لأبي نعيم (٩/ ١٦٩)، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (٥/ ٢٦٩).
(٣) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥/ ٢٦٨).
(٤) رواه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (١/ ٢٩٢)، ومن طريقه: أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٩/ ١٦٤)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥/ ٢٦٩).
(٥) رواه ابن أبي يعلى الحنبلي في "طبقات الحنابلة" (١/ ٢٠٧).
(٦) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٩/ ١٦٧)، ومن طريقه: ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥/ ٢٦٨).
(٧) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥/ ٢٦٨).

الصفحة 18